احتفلت شركة سعود بهوان للسيارات وشركة تويوتا موتور كوربوريشن مؤخرًا بإنجازٍ مميز، ألا وهو مرور خمسون عامًا من الشراكة والتقدم في فندق قصر البستان. وقد احتفى الحدث بمسيرةٍ مميزةٍ مبنيةٍ على الثقة والابتكار والنجاح المشترك، والتي شكّلت مشهد السيارات في سلطنة عُمان على مدار خمسة عقود.
وتميزت قاعة الاحتفالات الكبرى بأجواءٍ راقيةٍ عكست إرثَ وقيمَ كلا الشركتين. واستُقبل الضيوف بعرضٍ آسر لسيارات تويوتا الأيقونية التي تُجسّد كل عقدٍ من الشراكة؛ في شهادةٍ بصريةٍ على تطور تويوتا في سلطنة عُمان. وفي الداخل، عُرضت “جدار الإنجازات” المُصمّم خصيصًا لعرض أهمّ المحطات في مسيرة تويوتا في السلطنة، مُسلّطًا الضوء على تركيزها المُستمر على الجودة والموثوقية ورضا العملاء.
وضمّ الحدث كبار الشخصيات، وكبار مُمثلي شركة تويوتا موتور كوربوريشن، وضيوفًا مُتميّزين من سلطنة عُمان. وافتتحت الأمسية بكلمة ترحيبية ألقاها الفاضل/ عبد الله بن محمد بن سعود بهوان، الرئيس التنفيذي لمجموعة سعود بهوان، الذي سلّط الضوء على قوة الترابط لهذه الشراكة المُستمرة. وعلّق قائلًا: ” ما بدأ في عام 1975 كشراكةٍ متواضعة، نما ليصبح من أنجح الشراكات في قطاع السيارات في سلطنة عُمان. رؤيةٌ مبنيةٌ على الثقة والنزاهة والالتزام المشترك نحو التميز”.
كما أعرب عن امتنانه العميق لشركة تويوتا موتور كوربوريشن على دعمها المتواصل وابتكارها وقيمها المشتركة على مر العقود. بدءًا من سيارات لاند كروزر الأسطورية التي جابت صحارينا إلى أحدث الطرازات التي تشمل سيارات الهايبرد، والتي تقودنا نحو مستقبلٍ مُستدام، ولقد سعت شركة تويوتا موتور كوربوريشن على وضع معايير جديدة للجودة والموثوقية، مشيدًا بأجيال من العملاء الأوفياء الذين غذّت ثقتهم هذا النجاح الدائم.
وتطلعًا إلى المستقبل، تحدث الفاضل/ عبد الله بن محمد بن سعود بهوان بتفاؤل وعزم، قائلاً: “بينما نحتفل بهذه الذكرى الذهبية، فإننا لا ننظر إلى الماضي بفخر فحسب، بل إلى المستقبل بعزيمة وإصرار. بالتعاون مع شركة تويوتا موتور كوربوريشن، نلتزم بقيادة مسيرة التنقل المُستدام، مسترشدين بالابتكار ومستلهمين بثقة عملائنا. نتمنى لكم خمسون عامًا من التميز، وعقودًا أخرى من الشراكة والتقدم.”
بعد كلمته، تحدث الفاضل/ ماسارو شيمادا، الرئيس التنفيذي لقسم تويوتا الهند والشرق الأوسط في شركة تويوتا موتور كوربوريشن عن العلاقة الوثيقة بين شركة تويوتا موتور كوربوريشن وسلطنة عُمان وأهمية هذه الشراكة. وبكل ود، وصف أهمية عُمان في مسيرة تويوتا العالمية، ليس فقط كسوق رئيسي، بل كشريك فاعل في مسيرة التقدم.
وفي إشادة صادقة، أشاد الفاضل/ ماسارو شيمادا بالشيخ/ سعود بهوان، الذي قادت رؤيته وعزيمته تويوتا إلى عُمان لأول مرة عام ١٩٧٥، في وقت كانت فيه هذه العلامة التجارية غير معروفة في المنطقة. وتحدث عن كيف أن تركيز الشيخ/ سعود بهوان الدؤوب على رضا العملاء والتميز في خدمات ما بعد البيع قد أرسى أسس النجاح، وهي الروح التي حملها الشيخ/ محمد بن سعود بهوان، والآن الشيخ/ عبد الله بن محمد بن سعود بهوان، وأضاف قائلًا: “بفضل الالتزام الراسخ لثلاثة أجيال من عائلة بهوان، أصبحت تويوتا جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية هنا في السلطنة “.
وبالنظر إلى المستقبل، أكد الفاضل/ ماسارو شيمادا التزام شركة تويوتا موتور كوربوريشن بتطوير التنقل المُستدام بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040. وسلط الضوء على نهج تويوتا متعدد المسارات نحو الحياد الكربوني، بتبني تقنيات الهيدروجين والهايبرد والكهربائية، معربًا عن فخره بالدور الرائد الذي لعبته سلطنة عُمان من خلال سيارات تويوتا ميراي كجزء من أول مبادرة هيدروجينية في السلطنة. واختتم كلمته بملاحظة مُلهمة، قائلاً: “معًا، ستواصل شركة تويوتا موتور كوربوريشن، وشركة سعود بهوان للسيارات المضي قدمًا كعجلتين في مركبة واحدة، مدفوعين بالثقة والابتكار والمهمة المشتركة لتحقيق السعادة للجميع”.
وكان من أبرز أحداث الأمسية العرض الأول لفيلم تذكاري بمناسبة مرور خمسون عامًا، والذي يضم قصصًا مؤثرة من عملاء، وشركاء مخلصين تداخلت حياتهم مع رحلة تويوتا في سلطنة عُمان.

يتذكر الفاضل/ عمر بن محمد بن صالح المعمري، رجل أعمال من صحار، قائلاً: “كان ذلك عام ١٩٧٨ عندما اشتريتُ أول سيارة تويوتا لاند كروزر بيك أب، طراز ١٩٧٨”. ويضيف: “في ذلك الوقت، كانت كل رحلة تعني الشجاعة؛ طرق وعرة، أيام طويلة، وحلم بصنع شيء يُحدث فرقًا دائمًا”. واصل ابنه الفاضل/ محمد بن عمر بن محمد بن صالح المعمري هذا الإرث في عام ١٩٨٦ بسيارة هايلوكس، وتبعه الفاضل/ مطلق، والفاضل/ عبد الله، والفاضل/ سالم، الذي يقود الآن سيارة لاند كروزر واجن طراز ٢٠٢٤. صرح الفاضل/ سالم، قائلًا: “إن تجربة امتلاك سيارة تويوتا تتجاوز مجرد سيارة. إنها قصة عائلتنا على متنها؛ أربعة أجيال، رحلة واحدة، مبنية على الثقة ويدفعها الشغف”.
في حين شارك الفاضل/ إبراهيم بن يوسف الشيزاوي من صحار ذكرياته قائلاً: “عندما دخلتُ لأول مرة صالة عرض تويوتا في صحار قبل عقود، كنتُ أقود سيارة كريسيدا عائداً إلى المنزل. أصبحت تلك السيارة رفيقتي الأمينة في رحلاتي العديدة عبر الطرق في عُمان وخارجها. في عام ١٩٩٢، سار ابني على خطاي وأحضر إلى المنزل سيارة كريسيدا أيضاً. وحتى يومنا هذا، لا تزال السيارتان معنا، تعملان بكفاءة عالية، وابدى العديد في مجتمعنا الاعجاب بهذه السيارتان كسيارات كلاسيكية خالدة. لقد حافظت على ثباتهما بفضل سهولة توفر قطع الغيار الأصلية والخدمة المتفانية من شركة سعود بهوان للسيارات.”
وأضاف ابنه، الفاضل/ بسام بن إبراهيم بن يوسف الشيزاوي، قائلاً: “في طفولتي، كنتُ أُعجب بسيارة كريسيدا التي يملكها والدي. لقد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ عائلتنا. واليوم، أقود سيارة راف فور دفع رباعي، قوية وموثوقة، وجاهزة دائماً للعمل أو المغامرة. بالنسبة لنا، تويوتا ليست مجرد سيارة؛ إنها جزء من هويتنا.”
وشارك الفاضل/ سمير بن سليمان بن زاهر الخروصي رحلته التي امتدت لعقود، قائلًا: “لطالما أعجبتُ بتشكيلة سيارات الدفع الرباعي من تويوتا. حتى في أيام دراستي، كنتُ أحلم بامتلاك واحدة. لذلك عندما تخرجتُ، لم أتردد؛ اشتريتُ أول سيارة لاند كروزر لي. كان الشراء من شركة سعود بهوان للسيارات تقليدًا متبعًا في عائلتي لا هوانه فيه، وذلك بفضل خدمتهم، واهتمامهم بالعملاء، وسهولة توفر قطع الغيار جعلت امتلاكها في غاية السهولة. في عام ٢٠٢٠، اشتريتُ سيارة لاند كروزر أخرى، ولا تزال كلتا السيارتين تعملان بكفاءة عالية. أخطط بالفعل لشراء سيارتي التالية في عام ٢٠٢٦. في النهاية، بعض الرحلات تستحق الاستمرار، وستظل رحلتي دائمًا مع تويوتا، وشركة سعود بهوان للسيارات.”
كما شاركت الفاضلة/ ثريا بنت خلفان الخنجرية أفكارها، وتحدثت بحرارة عن علاقة عائلتها بسيارات تويوتا، قائلة: “كانت سيارتي الأولى كورولا. لمدة سبع سنوات، لم تخذلني قط. الآن أملك كامري، وأنا سعيدة جدًا بها لأنها آمنة ولا أواجه أي مشكلة معها على الإطلاق. حتى بعد تخرج ابنتي، اختارت سيارة تويوتا رايز، تمامًا كما فعلتُ أنا. لطالما مثّلت تويوتا لعائلتنا الجودة والراحة وراحة البال الدائمة. شكرًا لشركة سعود بهوان للسيارات على جلب هذه السيارات الموثوقة إلى سلطنة عُمان. بالنسبة لي، ستبقى تويوتا دائمًا الخيار الأول”.
كما سلّط الفيلم الضوء على الشركاء المؤسسيين الذين ساهموا في نمو سلطنة عُمان. ممثلًا عن إحدى أكثر العائلات التجارية المرموقة في سلطنة عُمان، تحدّث الفاضل/ نايلش كيمجي، عضو مجلس إدارة كيمجي رامداس، عن علاقة تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد العمل. أهنئ شركة سعود بهوان للسيارات، وشركة تويوتا موتور كوربوريشن على إتمام شراكتهما الممتدة لخمسين عامًا. علاقتنا تمتد لأجيال، منذ أن عمل جدي جنبًا إلى جنب مع جد الشيخ/ محمد بن سعود بهوان في التجارة بين الهند وأفريقيا. على مدى عقود، نشأت عائلتانا معًا في صداقة، وثقة، واحترام. وأنا على ثقة بأن أبناءنا سيحملون هذا الإرث لأجيال قادمة.
في حين صرح الشيخ/ سلطان بن سعود بن أحمد الشيذاني، المدير العام لشركة سلطان بن سعود بن أحمد الشيذاني للتجارة ش.م.م قائلًا: “بدأ كل شيء في عام ١٩٩٠. لطالما كانت تويوتا سندًا لنا في رحلتنا، بدءًا من قيادتها عبر التضاريس الوعرة في عمليات حقول النفط، من المناطق الداخلية إلى المناطق الساحلية. بفضل جودة سيارات تويوتا، ودعم شركة سعود بهوان للسيارات، بالإضافة إلى دعم كلا من رئيس مجلس الإدارة الشيخ / محمد بن سعود بهوان، والرئيس التنفيذي الفاضل/ عبد الله محمد بن سعود بهوان لنا، واصلنا مسيرة تقدمنا على مدار ٢٥ عامًا. إنها علاقة مبنية على الثقة والالتزام والنجاح المشترك.”
من شركة المها لتأجير السيارات، عبّر الشيخ/ ناصر بن خميس الحشار، رئيس مجلس إدارة شركة الهاجري للتجارة ش.م.م.، عن تهانيه قائلاً: “نهنئ شركة سعود بهوان للسيارات، وشركة تويوتا موتور كوربوريشن على إتمام خمسون عامًا من الشراكة والتقدم المتميز. ونتقدم بجزيل الشكر والامتنان للشيخ/ محمد بن سعود بهوان، والفاضل/ عبد الله محمد بن سعود بهوان على دعمهما المتواصل ومساهمتهما القيّمة في صناعة السيارات في سلطنة عُمان”.
بعد عرض الفيلم، استمتع الضيوف بعرضٍ ثقافيٍّ احتفى بالروابط الوثيقة بين شركة سعود بهوان للسيارات وشركة تويوتا موتور كوربوريشن. وقدّم فنانون يابانيون وعُمانيون عرضًا فنيًا أنيقًا اتسم بالبراعة والاحترام، رمزًا للشراكة والقيم المشتركة بين العلامتين التجاريتين.
وشهدت الأمسية الكشف عن شعار الذكرى الخمسون، رمزًا للصمود والتقدم. وفي هذا السياق، تبادل الفاضل/ عبد الله بن محمد بن سعود بهوان، الرئيس التنفيذي لمجموعة سعود بهوان، والفاضل/ ماسارو شيمادا، الرئيس التنفيذي لقسم تويوتا الهند والشرق الأوسط في شركة تويوتا موتور كوربوريشن الهدايا التذكارية، في لحظةٍ من التقدير والاحترام المتبادلين.
واختتمت الأمسية بعشاءٍ مصحوبٍ بسيمفونيةٍ موسيقيةٍ هادئةٍ، وحصل كل ضيفٍ على هدية تذكارية، تعبيرًا عن الامتنان لكونه جزءًا من ليلةٍ نبضت فيها الذاكرة بالتاريخ. وعندما خرج الضيوف من القاعة، استقبلهم مشهدٌ مذهل، شعار الذكرى السنوية الخمسين مُنعكسًا على الجبل المُقابل لفندق قصر البستان، مُشرقًا بفخرٍ في سماء الليل. لقد كان بمثابة منارةٍ لما احتفلت به الأمسية حقًا؛ صداقة تتجاوز الزمن، وشراكة مستمرة في دفع عجلة التقدم في السلطنة، ووعد للمستقبل بإثراء حياة الناس، رحلة تلو الأخرى.
خارج قاعة الاحتفالات، عُرض الشعار الجديد على الجبل المقابل لقاعة الاحتفالات، في مشهدٍ أخّاذ مثّل رمزًا للشراكة والتقدم. كما شاهد الضيوف عرضًا خاصًا لسيارة تويوتا الكهربائية بي زد 4 إكس، التي تُمثّل مستقبل التنقل. وقد مثّلت سيارة بي زد 4 إكس المستقبلية تذكيرًا قويًا بأنه بينما تحتفل الشراكة بمرور خمسون عامًا ذهبيًا، لا تزال رؤيتها مُركّزة على المستقبل، مُنطلقةً نحو عصر جديد من التقدم في مجال السيارات الكهربائية.



























